بينما يتواصل الجدل حول السيناريوهات الخاصة بتمثيل أنديتنا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي للموسم المقبل 2023-2024، كشف اتحاد القارة الصفراء عن روزنامته وخطة مسابقاته للموسم 2024-2025 والتي شكلت صدمة غير عادية للشارع السوري بعد أن اتضح أن حصة سورية في البطولات الآسيوية ستنخفض ابتداء من الموسم بعد القادم إلى نصف مقعد فقط..
ولن يكون نصف المقعد المخصص لبطل الدوري المحلي في مسابقة دوري الأبطال أو حتى في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، فبحسب ما أعلنه الاتحاد الآسيوي ستكون هناك مسابقة ثالثة للدوريات الأقل تصنيفاً في آسيا (على غرار دوري المؤتمر الأوروبي) حيث سيلعب ممثلنا فيها، علماً ان الفائز باللقب يحق له المشاركة في المسابقة الثانية (كأس الاتحاد الآسيوي) في الموسم التالي.
وبالرغم من يقيننا أن مستوى دورينا في تراجع مستمر، وأن نتائج انديتنا في السنوات الأخيرة بالبطولات الآسيوية كانت سيئة ولم نتجاوز في معظمها دور المجموعات في منطقة غرب آسيا، إلا أن قرار الاتحاد الآسيوي بدا ظالماً ويستوجب المراجعة، لأنه لا يصب في مصلحة تطوير اللعبة في البلدان الآسيوية، وإنما يهدف إلى تطوير مسابقاته تسويقياً من خلال تخصيصها للنخبة فقط، حتى باتت بطولة دوري أبطال آسيا أشبه ببطولة السوبر الأوروبي التي كان مزمعاً إطلاقها في السنة الماضية.
قراءة التصنيف الأخير للدوريات الآسيوية والذي يضع بطولتنا المحلية في مستوى متأخر يضاعف من المسؤولية الملقاة على جميع مفاصل اللعبة، (اتحاد الكرة، التنفيذيات، الأندية، اللاعبين، الجماهير وحتى وسائل الإعلام) من أجل إنقاذ دورينا في الموسم المقبل، وسن ما نحن بحاجته من قوانين لتطوير اللعبة ورفع مستوى بطولتنا المحلية، على أمل أن تبدأ أنديتنا في تحقيق نتائج جيدة قارياً كي نعود إلى مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما كنا نحلم بالعودة إلى دوري أبطال آسيا.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 لموقع المشهد الرياضي
المشهد الرياضي
