كشفت مصادر صحافية فرنسية وإسبانية، ما دار خلف الكواليس في اجتماع نادي رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، مع مهاجم الفريق كيليان مبابي، قبل أن يُعلن النادي عبر موقعه الإلكتروني وباقي حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عودة مهاجمه المتمرد إلى تدريبات الفريق الأول، بعد انتهاء أزمته مع الإدارة، والتي تسببت في عزله عن كتيبة المدرب لويس إنريكي على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وكما جرت العادة في السنوات الماضية، لم تتوقف الشائعات والشكوك حول مصير صاحب الـ24 عاما مع ناديه الباريسي في الموسم الجديد، خاصة في فترة ما بعد انقلابه المفاجئ على المسؤولين، بذلك البيان الذي نشره عبر حساباته في “السوشيال ميديا”، ليؤكد رغبته في الرحيل عن “حديقة الأمراء”، وعدم انفتاحه على فكرة تفعيل بند تمديد عقده حتى منتصف عام 2025، فاتحا الباب على مصراعيه أمام المحيط الإعلامي الأبيض، لإحياء قصص الحب القديمة بين ريال مدريد وما يُعرف بالغالاكتيكوس المستقبلي.
وعلى النقيض من التقارير التي كانت تتحدث عن انتهاء شهر العسل، وانقطاع حبل الود بين الميغا ستار الفرنسي والإدارة الباريسية، أعلن النادي انتهاء الخلاف بشكل ضمني، في بيان رسمي لعودة اللاعب إلى تدريبات الفريق الأول للمرة الأولى منذ إرساله إلى المجهول، حين حرمه النادي من مرافقة اللاعبين في جولة الاستعداد الآسيوية للموسم الجديد، وألزمه بالتدريب مع الفريق الرديف، لكن دون الكشف عن أية تفاصيل أخرى، بما في ذلك نتائج الاجتماع الخاص، الذي عقده رجل الأعمال القطري مع كيليان.
ونقلت الصحف والمواقع العالمية عن الموثوق أندريس أونروبيا، أن الخليفي عقد اجتماعا قصيرا مدته 10 دقائق مع مبابي، وخرج منه إلى غرفة خلع الملابس لإخبار اللاعبين بعودة هداف الفريق بداية من مباراة السبت المقبل أمام تولوز في الجولة الثانية للدوري الفرنسي، قائلا في حضور اللاعب: “كيليان مبابي كان ملتزما مع باريس سان جيرمان”، وحدث ذلك بعد الانفراجة الكبيرة في مفاوضات الرئيس مع الهداف التاريخي للفريق.
وأكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن اليافع العشريني عرف في الاجتماع كيف يُقنع الرئيس الخليفي، بفتح صفحة جديدة بعد التوترات الأخيرة، منها مبادرته بالتنازل عن مكافأة الولاء الخاصة ببقائه مع النادي، مقابل تركه يغادر بهدوء في صيف 2024، أو التوصل إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين، بموجبه يتم تفعيل بند التجديد، على أن يمنحه النادي حق تقرير مصيره مقابل شرط جزائي معين في العقد.
وجاء هذا التحول الكبير في ملف مبابي، ليؤكد صحة ما أثير على نطاق واسع في وسائل الإعلام الفرنسية على مدار الأيام القليلة الماضية، حول صعوبة تخلي باريس سان جيرمان عن جوهرته الثمينة بدون مقابل، أو بثمن بخس مع اقتراب نهاية عقده، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه الريال لخطة اقتصادية معقدة، لتدبير تكاليف الصفقة الباهظة، لا سيما بعد إنفاق ما يلامس 150 مليون يورو هذا الصيف لإطلاق سراح جود بيلينغهام من بوروسيا دورتموند، وشراء التركي أردا غولر من فناربخشة، ومؤخرا استعارة كيبا من تشيلسي لتعويض كارثة غياب تيبو كورتوا حتى نهاية الموسم بداعي إصابته القاسية بقطع في الرباط الصليبي.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 لموقع المشهد الرياضي
المشهد الرياضي
