فتشت الشرطة الفرنسية، المقرّ الرئيس للجنة المنظمة لـأولمبياد باريس 2024 ومقار شركائها في البنية الأساسية، ضمن تحقيقات بشأن اختلاس مزعوم لأموال عامة ومعاملة تفضيلية.
وأعلن مكتب المدعي المالي الوطني الفرنسي دهم المقرّ الرئيس للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، في ظلّ تحقيق مبدئي بدأ عام 2017 بشأن العقود التي أبرمتها اللجنة للأولمبياد.
وأشار إلى تفتيش المقار الرئيسة لـ"سوليديو"، وهي الهيئة العامة المسؤولة عن تأمين البنية الأساسية للأولمبياد، وكذلك أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظلّ تحقيق أولي يعود للعام الماضي، بعد تفتيش رسمي أجرته الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد.
وأشار ناطق باسم النيابة العامة إلى أن التحقيق يتعلّق بـ"تضارب غير قانوني في المصالح وإساءة استخدام الأموال العامة والمحسوبية".
ووَرَدَ في بيان أصدرته اللجنة المنظمة: "اللجنة تتعاون بشكل كامل مع المحققين، لتسهيل عملهم والردّ على استفساراتهم".
وقال ناطق باسم اللجنة: "ليس لدينا أي شيء آخر لإعلانه في الوقت الحالي".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قريب من التحقيق، إن عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية والمباحث المالية للشرطة الباريسية.
-"تضارب مصالح":
وقبل عامين، سلّط تقريران من وكالة مكافحة الفساد الفرنسية الضوء على "المخاطر التي تؤثر في النزاهة" و"تضارب المصالح"، التي حذرت من أنها قد تمسّ بالصورة "الناصعة البياض" للألعاب التي كان يأمل بها رئيس اللجنة المنظمة توني إيستانغيه.
واعتبر مفتشو الوكالة أن إجراءات الشراء كانت "غير دقيقة وغير كاملة"، ولفتوا إلى "مواقف محتملة أحياناً لتضارب مصالح لا يتم الإشراف عليها بشكل صحيح".
وفاجأت بريجيت هنريكس الجميع الشهر الماضي، باستقالتها من منصبها كرئيسة للجنة الأولمبية الفرنسية.
ودعت اللجنة "الجميع إلى تحمّل المسؤولية، حتى تتوقف الحجج الداخلية التي أثرت في اللجنة المحلية بالأشهر القليلة الماضية".
ويُقام الأولمبياد من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024، وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من 28 أغسطس إلى 6 سبتمبر من العام ذاته.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 لموقع المشهد الرياضي