أحرز شارل لوكلير من موناكو، جائزة الولايات المتحدة الكبرى في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، متفوّقاً على الإسباني كارلوس ساينز زميله في فيراري، فيما وجّه الهولندي ماكس فرشتابن ضربة قوية للبريطاني لاندو نوريس، منافسه على اللقب.
وشهد السباق صراعاً مثيراً بين السائقين المتنافسين على بطولة العالم، وانتهى بشكل مثير للجدل، إذ تجاوز نوريس سائق مكلارين فرشتابن سائق ريد بول، ليتقدّم للمركز الثالث، لكنه عوقب بالتأخر لخمس ثوان وبات رابعاً.
فرشتابن بطل العالم ثلاث مرات، حلّ ثالثاً ليوسّع الفارق عن نوريس إلى 57 نقطة في صدارة ترتيب السائقين، قبل 5 جولات من نهاية المسابقة.
لكن صيام فرشتابن عن ألقاب الجائزة الكبرى امتد إلى 9 سباقات متتالية، علماً أنه فاز بسبعة من 10 سباقات في مطلع الموسم.
نوريس تجاوز السائق الهولندي قبل 4 لفات من النهاية، بعدما استخدم إطارات في حالة أفضل لمطاردته، لكنه عوقب بعدما تجاوز مسار الحلبة.
وكانت هذه المناورة ورد فعل مراقبي السباق، مثار جدل كبير في السباق.
وقال نوريس: "هذا يقضي على الزخم. لكننا جئنا إلى هنا بذهنية منفتحة، من دون أن نتوقع الهيمنة أو الفوز أو ما شابه. كنت أحتاج للتفوّق على سائق واحد وهو ماكس، وهذا ما لم يحدث اليوم. لم يكن سباقاً موفقاً بشكل عام، لكنني حاولت".
لوكلير حقق فوزه الثالث هذا الموسم، إثر نصره في موناكو ومونزا، وقال في هذا الصدد: "هيمن الفريق على أول مركزين. هذا يفوق كل أحلامنا. أبلينا بلاءً حسناً. كان إيقاع السيارة سريعاً جداً. هذا بفضل مهندسينا. كانوا يعملون بصورة جنونية لتحديث السيارة، التي تسابقنا بها في سنغافورة والسباقات القليلة الأخيرة. يبدو أن هذا يؤتي بثماره".
وقال فرشتابن عبر دائرة الاتصال المغلق بالفريق: "كان سباقاً صعباً. بذلت قصارى جهدي في التصدّي لمحاولات التخطي. كان هذا مسلياً".
ويتصدّر مكلارين الترتيب العام للصانعين، بفارق 40 نقطة أمام ريد بول الثاني.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 لموقع المشهد الرياضي