لا يحتاج المتأمل في مفاصل عملنا الرياضي بشكل عام إلى كثير من الجهد والتفكير لمعرفة أن ثمة حلقة مفقودة تؤدي بالضرورة إلى وقوع أخطاء (فردية أو جماعية) وتنسف في ليلة وضحاها جهداً جباراً قام به أشخاص آخرون من أجل بلوغ الأهداف المنشودة..
ويتنوع شكل هذه الحلقة المفقودة من اتحاد إلى آخر، فتارة يتعلق مضمون هذه الحلقة بأزمة ثقة ما بين الرياضي والمسؤول في هذا الاتحاد أو ذاك، وتارة ما تكون هذه الحلقة ذات أبعاد إدارية أو اقتصادية بحتة، أو أبعاد لها علاقة بمجموعة من القوانين والأنظمة البالية التي تحد في الكثير من الأحيان من وجود حالات إبداع أو تميز أو حرية أداء او عمل.
وبالمقارنة مع التجارب الرياضية في الكثير من بلدان العالم، يمكن القول إن هذه الحلقة لم تعد (مفقودة) لديهم، وهذا ما يجعل الكثير من البلدان متفوقة على المستوى العالمي والأولمبي في ميادين رياضية مختلفة رغم صغر هذه البلدان من حيث الحجم أو التعداد السكاني.
واقعنا رياضاتنا بات أشبه بمسلسل مليء بالحلقات المفقودة الأمر الذي جعله يتحول إلى مسلسل كوميدي تدور فكرته الأساسية حول (شر البلية ما يضحك) والأمثلة كثيرة..
الحلقة المفقودة لدينا تتعلق بآليات التفكير واستراتيجيات العمل والخطط طويلة الأمد التي يجب ان يتم تنفيذها حتى مع اختلاف الأشخاص والاتحادات، لأن الهدف الأساس يجب ان يكون: المصلحة العامة وليس الحصول على مكاسب آنية..
جميع الحقوق محفوظة © 2025 لموقع المشهد الرياضي